دور العراق الجديد والتحول في ديبلوماسيته -الانفتاح الإقليمي والدولي
فحكومة مصطفى الكاظمي، ورغم إخفاقها في تحقيق نجاحات مهمة على الصعيد الداخلي، إلا أنها من جهة أخرى حققت نجاحات مهمة على الصعيد الخارجي، سواء عبر تحويل الساحة العراقية إلى منطلق للمشاريع الإقليمية، أو حتى في اعتماد دبلوماسية المسار الثاني، المتمثلة في خلق حالة توازن إقليمي. أضف إلى ذلك أن المسارات التي اتّخذتها حكومة الكاظمي تمّت ترجمتها لعديد من الخطوات على أرض الواقع، وهو ما شهدته الساحة العراقية خلال عام 2021، عبر لقاءات واجتماعات ومؤتمرات وزيارات عديدة شهدتها العاصمة بغداد.
يبقى التساؤل المهم هنا فيما إذا كانت الخطوات الفاعلة التي اتخذتها حكومة الكاظمي على الصعيد الخارجي ستستمرُّ العام القادم أم سيتم التراجع عنها، ويمكن القول إن الإجابة عن هذا التساؤل قد تكون واضحة، كون الاستمرار على هذه الخطوات من عدمها سيتوقف على نهج الحكومة القادمة ورئيسها من جهة، والمتغيرات الإقليمية والدولية من جهة أخرى، وهو ما يضع بدوره السياسة الخارجية العراقية أمام تحديات كبيرة.