أتاحت هذه الندوة المجال للحوار والنقاش العلمي والتحليل المعمق ومحاولة الاجابة على جملة من الاسئلة ذات اهمية كبيرة من بينها: هل تتماشى هذه المعارف الدينية المنتجة بشتى انواعها في عصرنا الحالي مع واقع مجتمعات المنطقة المتغير باستمرار؟ هل جوهر خطابها يخاطب الراهن ويواكب حاجيات الانسان المعاصر؟ هل ما تقدمه المؤسسات الدينية اليوم متوافق مع الاطروحات الفكرية المبتكرة ام معيق ومجمد لمطالب الحركة بالتجديد والتغيير المسؤول الذي يسعى الى تلبية احتياجات هذه المجتمعات الحريصة على ايجاد الطرق المستقيمة؟

حاول الحضور المتكون من ممثلين عن مؤسسات دينية وتعليمية وأئمة وأساتذة وباحثين من الجزائر، تونس، موريتانيا السودان، ليبيا، مصر، لبنان وألمانيا الاجابة على هذه الأسئلة ذات أهمية بالغة ضمن حوار أكاديمي صارم ومركز.

أولى اهتمام خاص للممثلين الأربعة للجامعات الألمانية الذين عرضوا الظروف السياسية والقانونية والاجتماعية لتدريب الائمة في المانيا والتي وضعت في منظورها الصحيح مع التدريب المقدم في بلدان اوروبية اخرى.

سمحت الندوة بإلقاء نظرة متعمقة على المفاهيم والنهج المؤسسية لنقل المعرفة الإسلامية في ألمانيا وسمحت بتبادل جديد بين المنظورين الأوربي والعربي.

في هذا السياق تعد هذه الندوة ة فرصة للحوار العلمي والتحليل المتعمق بهدف ترشيد الفكر والتفكير في محاولة للإجابة على أسئلة مركزية متعلقة بإنتاج المعرفة في المؤسسات الدينية.