في قلب هذه المدرسة الصيفية، ضُمّت مجموعة متنوعة من الجلسات العلمية والمحاضرات المؤثرة وورش العمل الحوارية والمقابلات التفاعلية لخلق نظام بيئي رائع للتفكير. حيث استكشفت النقاشات الجريئة موضوعات مهمة، من التحول الرقمي في المجتمعات العربية إلى تعقيدات النوع الاجتماعي، الهجرة والدين والتطرف. شارك الباحثون والأكاديميون وطلاب الدكتوراه والممارسون المتمرسون والفاعلون الملهمون من المجتمع المدني معارفهم، بغرض تكوين روابط مثمرة داخل هذه الشبكة الفكرية

موضوعات حاسمة تم التطرق في هذه الندوة العلمية، وسلطت الضوء على قضايا مثل تأثير الثورة الرقمية على الروابط الاجتماعية، ظهور رائدات الأعمال كنواقل للابتكار، الفروق الدقيقة ومظاهر التطرف، تطور التعليم والإعلام والاتصالات، الحوار بين الدين التحول في العالم العربي المعاصر، والثورة الاقتصادية والسياسية في العصر الرقمي. كما سلّط الحدث الضوء على المساواة بين الجنسين وصديها في المجتمع العربي، فضلاً عن الدور الناشئ للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.

فسيفساء من المؤسسات تعاونت في هذه المغامرة الفكرية، مع الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية (إيناس) كمبادر مؤسس لهذا التجمع عبر الثقافات، بدعم من مكتبي مؤسسة كونراد أديناور بمكتبيها في الجزائر وتونس، وكذلك من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو)، وتضافر الجامعات ومراكز البحوث من المغرب العربي والشرق الأوسط وآفاق أخرى. برزت هذه المدرسة الصيفية كساحة نابضة بالحياة للمعرفة، مدمجة التفكير والتعلم وتبادل الأفكار للمساعدة في تشكيل مستقبل أكثر استنارة وانسجاماً لتغيير المجتمعات العربية.

قدم مكتب مؤسسة كونراد أديناور الجزائر مساهمة كبيرة في هذا الحدث من خلال تنظيم ورشة عمل بالاشتراك مع مكتب كونراد آديناور في تونس حول موضوع حاسم ألا وهو: "الآليات المناسبة لبناء العيش بين الثقافات معًا في مواجهة خطاب الكراهية". بالإضافة إلى ذلك، فقد خلق فرصة استثنائية لعشرة طلاب دكتوراه جزائريين مختارين، وبالتالي غمرهم في قلب فضاء متميز بالإضافة إلى ذلك، فقد خلق فرصة استثنائية لعشرة طلاب دكتوراه جزائريين مختارين، وبالتالي غمرهم في قلب فضاء متميز، حيث لم يشارك هؤلاء الباحثون الشباب في التبادلات وتبادل المعرفة في المقدمة فحسب، بل شاركوا أيضًا في حوارات مثمرة مع شخصيات بارزة. خبراء وطلاب دكتوراه آخرين من العالم العربي والأوروبي. لقد أثرت هذه التجربة بعمق فهمهم للقضايا الرئيسية التي لا تزال تشكل مجتمعاتنا المعاصرة. سيبقى هذا الفصل الذي لا يُنسى من تبادل المعرفة والتبادلات المثمرة ووجهات النظر الملتزمة محفوراً في ذاكرتهم وتراثهم الفكري، مما يشهد على تفانيهم في مستقبل متناغم.